قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إنه تم اليوم الإثنين، استقبال 45 جثمانًا لشهداء فلسطينيين، أعادهم الاحتلال الإسرائيلي؛ ليكون إجمالي الجثامين المستلمة حتى الآن 270 جثمانًا طاهرًا.
وأوضح "البرش" في تصريحات صحفية، حول الحالة العامة لجثامين الشهداء المُستردة: "أجسادٌ أنهكها القتلُ والتنكيل، ووجوهٌ حُرقت لتُخفى معالمها، وأحشاءٌ مُزّقت بوحشيةٍ لا يقدر قلمٌ على وصفها".
ونوه إلى ارتكاب جرائم بحق أجساد الشهداء من قبل قوات الاحتلال. مؤكدًا: "لم تكن هذه الجثامين صامتة، بل ناطقةٌ بلسان الأرض التي أحبّت، والوطن الذي آمنت به حتى آخر نفس".
وتساءل الطبيب البرش: "كيف يجرؤ من يقتل أن يعبث بما تبقى من إنسانية الضحية؟ وكيف لمن يتغنون بالعدالة والقانون أن يصمتوا أمام هذا المشهد؟".
وانتقد صمت المؤسسات الحقوقية والمحاكم الدولية على الجرائم التي تُرتكب بحق جثامين الشهداء. مستطردًا: "أين الذين يرفعون رايات الإنسانية؟".
وأكمل: "ستبقى هذه الجثامين الطاهرة شاهدةً على الزيف العالمي، وعلى حضارةٍ تدّعي الرحمة وهي غارقةٌ في التواطؤ والصمت".
وكانت اللجنة الدولية لـ "الصليب الأحمر" قد استلمت، ظهر اليوم الإثنين، الدفعة السابعة من جثامين الشهداء الفلسطينيين، والتي شملت 45 جثمانًا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجزها خلال الحرب على قطاع غزة.
وتجد الطواقم الطبية وعائلات الشهداء صعوبات بالغة بالتعرف على هوية الجثامين التي وصلت للقطاع، حيث أكدت وزارة الصحة والطواقم المعنية، تعرض الشهداء لعمليات تعذيب وحشية وتنكيل وإعدام بدم بارد، وهو ما أظهرته العلامات الواضحة على أجسادهم.
وفي تصريح سابق لمدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سرقت أعضاء من جثامين الشهداء الذين كانوا محتجزين لديها، لافتًا إلى أن طواقم الوزارة صُدمت من الحالة التي وُجدت عليها جثامين الشهداء.
                                                  
                                            

التعليقات : 0